كان المطعم به مجلس في الخارج وسط حديقة صغيرة أمامها موقف السيارات، وقد أعجب ذلك المجلس الخارجي حسام، فأومأ لزوجته برأسه أن تجلس هناك.. ذهبت رشا وطفلتها فجلستا إلى إحدى المناضد الخالية، ودخل زوجها المطعم ليذهب لدورة المياه.. ,لم يكن المطعم ممتلئًا لكنه لم يكن خاليًا أيضًا.. مشى حسام بسرعة حتى وصل للحمام ولم يضطر لأن يسأل الجرسون عن مكانه لأنه وجده بسهولة. إن من مهام جرسون المطاعم دومًا أن يميز هؤلاء الذين يدخلون طلبًا للطعام، والذين يدخلون لدورة المياه فحسب.. ,أغلق حسام الباب وراءه ونظر لنفسه في المرآة في هدوء.. كان يرتدي حلة رمادية أنيقة ويصفف شعره الخفيف للوراء.. كان يرتدي تلك العوينات الصغيرة التي يرتديها أحيانًا، وتقول له رشا إنها تجعله وسيمًا.. ,