شغف الكون اجتمع بقدميّ التي انتصبت واقفة، فتحت النافذة.. أرى الغيط الواسع يحاوره ضوء القمر الخافت على استحياء.. لا يوجد شيء.. ,ساااااااااعيييد.. ,تلك هي المرة الأولى التي أقفز فيها من تلك النافذة وأخطو بشغف غريب نحو الأغصان المتشابكة.. ,محاولاً الاقتراب من صاحبة الصوت.. ,دقات قلبي تتصاعد رويدًا رويدًا.. ,أزيح سواتر النباتات من حولي.. ,أريد الوصول بأي شكل إلى صاحبة الصوت.. ,توهج وجهي.. ,بل احتقن.. ,عندما رأيت جثة مصلوبة.. , موضوعة مكان خيال المآتة.. ,لأحد العساكر الغلابة.. مكان صدره مشقوق بقسوة.. منتزع منه القلب.. المسكين.. ما العمل؟ ,تناسيت ذلك الصوت مؤقتًا.. ,اتجهت بكل عنف نحو قسم الشرطة.. ,ما إن وجدني امين الشرطة حتى هتف:,- مالك يا سعيد أفندي؟ بتجري من مين؟ ,محاولاً التقاط أنفاسي قلت: ,- في واحد من العساكر مصلوب هناك. ,- يا خبر مأندل!,هرع إلى الداخل ولاحقته، وجدت الضابط المعرفة.. قفز من مقعده:,- في إيه يا أستاذ سعيد؟ ,أسرع الأمين يجاوب بالنيابة عني قائلاً:,- بيقول لقى واحد من العساكر مصلوب يا فندم في المزارع. ,