
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
إنحصرت العلاقات المصرية – الإيرانية، خلال الأعوام الثلاثين الماضية، بين التوتر والفتور، وذلك على خلفية توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل، واستقبال الرئيس محمد أنور السادات لشاه إيران عقب الثورة الإسلامية بإيران عام 1979 التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي، ثم دعم مصر للعراق في حربها مع إيران، وإتهام الأخيرة برعاية الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعم الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر خلال فترة التسعينيات.,وقد أقام الشاه علاقات قوية سرية بإسرائيل على المستوى الاقتصادي والأمني والثقافي، واعتبر الرئيس المصري جمال عبد الناصر الاعتراف الإيراني بإسرائيل خطوة خطيرة لاعتراف إحدى الدول الإسلامية بإسرائيل اعترافًا كاملاً لأول مرة، قد تستند إليها دول أخرى خصوصًا في إفريقيا التي حصلت بلدان عديدة فيها على استقلالها، مما دفع الرئيس جمال عبدالناصر لهجوم شديد على الشاه وإعلانه قطع العلاقات السياسة مع إيران واتهامها بالتضليل والمتاجرة باسم الدين.,ثم أعقب ذلك مرحلة من التقارب بين البلدين الذى عرفتة تلك العلاقات خلال الفترة التى أعقبت وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970، ومع بداية عهد الرئيس محمد أنور السادات وحرصه على أن يتبع سياسات مخالفة تجاه القوتين العظمتين ويخفف من الانحياز المصري للاتحاد السوفيتى والكتلة الشرقية، الأمر الذى كان سبباً لرضاء الولايات المتحدة الأمريكية ورضاء الحكومة الإيرانية في ذات الوقت هذا بالإضافة إلى حرص الرئيس المصري على مد حبال الوصال مع الشاه الإيراني( ). وكانت العلاقة بين مصر وإيران على وفاق خلال عهد الرئيس محمد أنور السادات، وشاه إيران محمد رضا بهلوي، وانهارت تلك العلاقات إثر حدثين، الأول هو نجاح الثورة الإسلامية في إيران وسقوط نظام الشاه في 11 فبراير 1979، والحدث الثاني هو توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل في سبتمبر1979.,