اعتمد هذا الكتاب على استخدام الأسلوب التحليلي الاستنباطي في دراسة أثر اتفاقية الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية (التريبس) على التنظيم القانونى لبراءة الاختراع خاصة في المجال الدوائى فى كل من الدول المتقدمة والدول النامية , واثناء تأليف هذا الكتاب واجه المؤلفين صعوبات عديد فى البحث من أهمها: (1) التطرق للقضايا الهامة التى تكتنف براءة الاختراع كأحد أهم أدوات الملكية الفكرية أمر بالغ الصعوبة والتعقيد خاصة وأنه مازالت كثير من القضايا معلقة فى هذا الشأن ولم يتم البت فيها. (2) عدم كفاية المراجع العربية خصوصاً بشأن القضايا المستحدثة وخاصة اختراعات التقنية الحيوية ومدى حمايتها. (3) حقوق الملكية الفكرية ذات جوانب عديدة وبالتالى فإن دراستها تحتاج التطرق لأكثر من جانب علمى. (4) صعوبة وجود المصطلحات العربية التى تكافئ الأجنبية ولذلك قد تختلف الترجمات بشأن المصطلح الواحد فى فرع الدراسات التى لم تستقر ملامحه بعد. (5) صعوبة الدراسة للجانب الاقتصادى لعدم وجود الدراسات الكافية فى هذا الشأن. (6) تعارض وجهتى النظر على الخط المستقيم بين كل من الدول المتقدمة والدول النامية وتقديم كل وجهة لمبرراتها أوجب على الباحث سبب تفضيل رأى على الآخر.,ظهرت منظمة التجارة العالمية عقب توقيع اتفاق مراكش، الذي دخل حيز التنفيذ من أول يناير 1995، حيث عُقِدَ الاجتماع الوزاري في مدينة مراكش بالمغرب في الفترة من 12 - 16 أبريل 1994، وشاركت في تطبيقه 125 دولة متعاقدة في الجات، بالإضافة إلى عدد آخر من الدول ليسوا أعضاء، كانت مشاركتهم في تطبيق المؤتمر بصفة مراقب. وفي هذا المؤتمر تبنت ما يزيد على 100 دولة القرار ببدء تحويل الجات إلى منظمة التجارة العالمية، وبخلاف الجات التي نظمت التجارة في السلع، وعُرفت باسم جات 1947، فإنَّ اتفاق منظمة التجارة العالمية تضمن 29 قاعدة خاصة أخرى تُنظِّم القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل: التجارة الزراعة، المنسوجات، الحواجز التقنية على التجارة، وحقوق الملكية الفكرية. وهي ذات أهمية خاصة لأنها محل الدراسة.