بدت وسائل الإعلام مختلفة كثيرًا في نظر المستهلكين، وأيضًا المنظرين والباحثين، وتستمر النظرية العامة في منطق وسائل الإعلام خاضعة للفحص والتفسير مع تطبيقات معينة كجزء من أيكولوجيا (ecology) الاتصال؛ لتوضيح كيف تتغير تكنولوجيا المعلومات، وأشكال الاتصال، والأنشطة الاجتماعية، بما في ذلك أساليب الاتصال.,كان هناك المزيد من الوعي بأن طرقًا مثل تحليل المحتوى الإثنوغرافي، كان ضروريًّا إلى حد كبير؛ لاكتشاف وتوضيح وتوثيق العملية والأشكال والمعاني والثقافة والتركيز والخطاب، التي كانت تقدم إلى الجماهير.,يخاطب هذا الكتاب التغيير الدينامي بين البحوث الجوهرية في وسائل الإعلام والاتصال، على أحد الجوانب، والطريقة الملائمة في وسائل الإعلام والاتصال، على الجانب الآخر.,هذا الكتاب يتجه إلى ملء الفجوة في الطرق البحثية بين «تحليل المحتوى» التقليدي، أو التقنيات النظامية للدراسة الموضوعية، التي تتناول خصائص الرسائل، والطرق النوعية، مثل: ملاحظة المشارك، والمقابلة التي تتسم بالتركيز.,يتمثل منهج هذا الكتاب في الربط بين الفكرة التقليدية للتحليل الموضوعي للمحتوى، مع ملاحظة المشارك لتكوين تحليل محتوى إثنوغرافي، أو كيف يتفاعل الباحث مع المواد الموثقة لوضع بيانات أو جمل محددة في السياق الصحيح للتحليل.,فهدف هذا الكتاب مساعدة الباحثين على فهم الثقافة، الخطاب الاجتماعي، والتغير الاجتماعي، ولقد سعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال دراسة الوثائق باعتبارها تمثل المعاني الاجتماعية والعلاقات المؤسستية، فدراسة الوثائق تتم من أجل فهم الثقافة أو العملية، ومكونات الأشياء الرموز والمعاني التي تشكل الحقيقة الاجتماعية التي يتقاسمها أعضاء المجتمع.