تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها من الدراسات الأكاديمية الأولى في العالم العربي، التي تعنى بموضوع تكشيف الصور، مع التركيز على الصور الصحفية، مع محاولة وضع مواصفات معيارية لبناء نظم استرجاعها، في المؤسسات الصحفية.,ويتوقع المؤلف أن تكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة لدى مجموعة متنوعة من الفئات، هي:,1- العاملون في المجال الصحفي بشكل عام، والمتعاملون منهم مع الصور بشكل خاص، مثل المحررين الصحفيين، الذين سيجدون في هذا الكتاب ما يفيدهم في تيسير عمليات البحث عن الصور، وكذلك مكشفي الصور (المؤرشفين) في مراكز المعلومات الصحفية، حيث يمدهم هذا الكتاب بأساسيات تكشيف الصور، ومهاراته. بالإضافة إلى ذلك فإن لهذا الكتاب أهمية أيضا لدى القائمين على مشروعات تكشيف الصور بالمؤسسات الصحفية العربية، وصانعي القرارات في هذا الشأن، لا سيما، في ضوء زيادة عدد الصحف المستقلة الحديثة التي تصدر بين الحين والآخر، وحاجتها إلى بناء نظم قوية للصور الصحفية، مستفيدة من حداثة النشأة، قبل تراكم مقتنياتها من الصور بشكل يصعب عملية تحسيبها وتكشيفها، كما في المؤسسات الأكبر عمرا.,2- المعنيون بدراسة علم التكشيف، حيث تعد هذه الدراسة، إلى جانب مثيلاتها من الدراسات، حلقة في استشراف آفاق جديدة في مجال علم التكشيف، وهي المرتبطة بتكشيف الأشكال غير التقليدية من أوعية المعلومات.,3- المعنيون بدراسة الصحافة، والصورة الصحفية على وجه الخصوص، حيث يلفت هذا الكتاب الأنظار إلى وجود جوانب جديرة بالدراسة فيما يتعلق بالصور الصحفية كأحد العناصر الأساسية في الإخراج الصحفي، وهي الجوانب الخاصة بكيفية البحث عن الصور، وكيفية معالجتها معلوماتيا، واسترجاعها. ولعل هذا الكتاب يمثل دعوة ضمنية لوضع مقررات في أقسام الصحافة بكليات الإعلام، لدراسة توثيق الصورة الصحفية، وأساليب تكشيفها واسترجاعها.,4- المهتمون بالصور الفنية، حيث يساعد هذا الكتاب في الإلمام بقواعد وأساليب تصنيف الصور الفنية وتحليل محتوياتها.,