أتكوَّر فوق وخز حشايا القلق... ينتاب العقل الوخز... يعشش في الجمجمة، متاخم لمراكز الآلام المزمنة. أهجع... أشرد. أقتل ساعات التكوير... أقلب أوراقًا... أنثر التّراب من فوق السّطور... يوغل في النَّفس طعم الملل... بقعة ضوء ثلجيَّة تلمحها عيني... لم تزل بعيدة المنال... يصطكّ القلب بضلوع الصّدر؛ الحركة موجعة. أتحسَّس أمكنة الخواء بالجسد المسجى... لا يقوى جفناي على الضمِّ... تبحر عيناي. ترتطم بالأفكار نفسها أتنفَّس بصعوبة... أزدرد بعض الأرقام. تنحبس بالحلق... تفرز مرارة... قالوا: بقعة ضوء تغسل أدران القلب... تتبتَّل الرُّوح القلقة... تسكن نفسًا... تأتلق... تحترق. تمرّ السَّاعات الفجّة. أغالب تكويري فوق الفراش. تمتدّ الأصابع تحاول أنْ تلمس حواف النّور... تغسل جدار القلب... تملأ حشاياه دعة وقطرات سكينة. ينسلّ إلى صوت الشيخ عبد الصمد عبر المذياع... مترعة فخامة الحروف في أذني...تنزح مساحات تراكمتْ مثقلة. إثرهم اليوم المولود... المطعون بصراخ السَّيَّارات التي طفت في شوارع المدينة. توزّع العوادم في الأركان. ضجيج التّرام "دجدجاتها" يهز أوصال الجسد المسجّى يغالب تعبًا وكدرًا.