الإعلام الشعبي .. بين إعلام الدولة ودولة الإعلام 2005-2015

ebook

By نهى عاطف

cover image of الإعلام الشعبي .. بين إعلام الدولة ودولة الإعلام 2005-2015

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

تروي المؤلفة سمعت للمرة الأولى مصطلح "الإعلام الشعبي" منذ عشر سنوات، وقتها بدت فكرة تأسيس غير المحترفين لمنافذ إعلامية مغرقة في التفاؤل، ولم أر الصحافة مجال تخصص لا يمكن للهواة ممارسته بالدرجة التي تجعلهم "صحفيين" حقًا. بعدها بنحو عام صرت أحد الصحفيين الشعبيين، لأبدأ - بالتوازي مع عملي في الصحافة الإحترافية - رحلة تعلم لنوع من الإعلام، وأدرك أن النوعين مختلفين، لا ينافس أحدهما الآخر، إنما لكلٍ ممارسات ودور اجتماعي فريد، وفي هذا وذاك تظل علاقة الشعب والدولة بؤرة التفاعل بينهما. ,ووسط الاعتصام الضخم في ميدان "التحرير" في شتاء عام 2011 ضد نظام الرئيس حسني مبارك، كانت مجموعة من الشباب دون العشرين عامًا يمارسون "الإعلام الشعبي" في شكل جريدة ورقية يصدرونها تحت اسم "أصوات التحرير". هذه المطبوعة اعتمدت بالكامل على مشاركات المعتصمين في ميادين القاهرة والأسكندرية، دون تدخل من صحفيين محترفين. المثير للإعجاب – والعجب أيضًا - أن الجريدة استمرت في الصدور بصفة شهرية في حجم 20 صفحة تحت اسم "الجرنال"، وترأست تحريرها الناشطة "سناء سيف"، التي كانت في سن السابعة عشر وقتها، ووصل توزيع "الجرنال" 30 ألف نسخة في القاهرة ومدن أخرى. في الواقع إن تجربة إصدار صحيفة بلا صحفيين لم تستمر لأعوام، لكنها تظل دليلًا على رابط بين الشعب والدولة والشعب والإعلام، حيث أن استشعار الشعب قوته في المشهد السياسي أدى إلى استشعاره قوته على الساحة الإعلامية أيضًا، ففي لحظة تحدي الشعب للنظام السياسي، ساد ميدان "التحرير" عدم الرضا عن الإعلام الموالي للنظام، الذي وصف المعتصمين بالمأجورين والمُندسِّين، فكان الرد هو التحدي ليصف القائمون على "الجرنال" أنفسهم بـ"القلة المُندسَّة" في عدده الأول. تضمنت التجربة أيضًا تحديًا لعلاقة الدولة بالإعلام، فلم يتم استخراج أي تصاريح أو تراخيص من التي تحتاجها المؤسسات الصحفية.,

الإعلام الشعبي .. بين إعلام الدولة ودولة الإعلام 2005-2015