يعد الإرهاب من أهم التحديات على صعيد العلاقات الدولية خاصة بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في أمريكا, إذ أفضت إلى مستجدات قانونية جديدة تحولت على أثرها سياسة العدالة المزعومة في أمريكا وبعض الدول الأوروبية إلى سياسة الأمن فأصبحت هذه السياسة التي يفترض أن توفر الأمن لضحايا حوادث الإرهاب عاملا من عوامل زيادة الإرهاب في العالم. يطرح الغرهاب اليوم نفسه بقوة باعتباره من أهم الموضوعات المبحوثة على الصعيد الدولي, ويضع بلدانا كثيرة أمام تحديات أمنية عدة وحيث إن الإرهاب أعمى وذو أهداف غير واضحة غالبا ماتكون ضحايا هذه الجرائم من الأشخاص الأبرياء لذا يحظى الدفاع عن حقوقهم بأهمية كبيرة..,وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على عوامل ومناشلة من أجل التصدي له وتفادي وقوعه ونقد التطرف الديني في سياق الطائفية و الفنوية المنظمة التي تعد منشأ لأغلب الأعمال الإرهابية, و بيان المفاهيم و الأسس المتعلقة بالإرهاب وبحث السياسة الجنائية لإيران في خصوص وصف الإرهاب بالجريمة في القوانين الإرانية و الأحكام الإسلامية في سياق المحاربة و البغي, ودراسة الجوانب المختلفة لحقوق ضحايا الإرهاب عموما و الضحايا في إيران خصوصا وبحث السياسة الجنائية في خصوص اعتبار الإرهاب جريمة في قوانين إيران و ألمانيا و الوثائق الدولية و إبراز التناقض و الثغرات في هذا المجال لاسيما الجدل الدائر حول احترام حقوق ضحايا من جهة وحقوق المشتبه بهم و المتهمين بالأعمال الإرهابية من جة ثانية..