ظاهرة الأمية التي كانت منتشرة في العالم وخاصة في العالم العربي أخذت تتلاشى شيئاً فشيئاً، ومرد ذلك إلى سعي كثير من الدول وخاصة الدول النامية التي شعرت سابقاً بالتقصير أمام شعوبها في مجال تعليمهم التعليم الذي يأخذ بأيديهم نحو المعرفة والانخراط في مجتمعات متعلمة ومثقفة. ,ومن هنا فقد غدا التعليم في هذه الأيام حقاً مكتسباً من حقوق المواطن وأصبح القائمون على الحركة التعليمية في كل منطقة من مناطق العالم يرون في تفشي ظاهرة الأمية عيباً ونقصاً يدانون عليه، ولهذا نراهم قد سعوا سعياً حثيثاً إلى تشجيع التعليم ودعمه، كما أنهم لم يكتفوا بذلك بل أخذوا يقيمون المدارس الخاصة لتعليم من فاتهم قطار التعليم ومقاعد التدريس في سنواتهم الأولى.,والكتاب الذي بين أيدينا يوضح مدى الأهمية في تعليم هذه الفئة من المجتمع الذي ينتمون إليه، فقد أظهرت الدراسات الحديثة بأن التنمية الاقتصادية في العالم العربي يعود أحد أسباب تأخرها وعدم تقدمها إلى تفشي ظاهرة الأمية بين أفراد مجتمعها.