استراتيجيات وطرق التدريس العامة والإلكترونية

ebook

By عبد العظيم صبري عبد العظيم

cover image of استراتيجيات وطرق التدريس العامة والإلكترونية

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today
Libby_app_icon.svg

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

app-store-button-en.svg play-store-badge-en.svg
LibbyDevices.png

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Loading...

إن المؤسسة التعليمية الحديثة الجاذبة للمتعلمين هي المؤسسة التي تقدم برامج تعليمية وتربوية نوعية، من أجل إعداد متعلمين دائمي التعلم؛ وبهدف اكتساب المعرفة والاستعداد للتطورات الحياتية ولتحقيق الذات والاندماج مع الآخرين. بالإضافة إلى تنمية المهارات العقلية لحل المشكلات وإنتاج المعرفة في جو يسوده المتعة والنشاط. وتعمل هذه المؤسسة أيضًا للانفتاح على المجتمع بكل قطاعاته، وتعمل على إكساب المتعلمين الخبرات والمهارات الحياتية المختلفة، ووضعها موضع التطبيق. كما تولي المؤسسة عناية خاصة بالجانب التربوي، وغرس مجموعة من القيم الراقية لدى المتعلمين، كل ذلك لن يتم إلا بتفعيل استراتجيات التعليم والتعلم والأنشطة التربوية التي تتخذ من المتعلم محورًا للعملية التعليمية.,ولعل أهم ما ترتكز عليه المؤسسة التعليمية الحديثة الجاذبة للمتعلم:,• الاهتمام بالمتعلم فهو محور العملية التعليمية وثروة المستقبل في تحقيق طموحات المجتمع.,• التعلم الدائم، بحيث تسهم المؤسسة التعليمية في بناء شخصية المواطن الصالح لمجتمعه ووطنه.,• التعلم للمعرفة، بحيث تكون المؤسسة التعليمية بيئة معرفية قادرة على تنمية قدرات المتعلم العقلية.,• التعلم للعمل، وتكون المؤسسة التعليمية بيئة تحقق أهدافها من خلال العمل والإنجاز. ,• التعلم لتحقيق الذات، وتسهم المؤسسة في ذلك من خلال إحداث نمو شامل للمتعلم في جميع الجوانب البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي.,لقد صارت المؤسسة التعليمية الحديثة بالنسبة للمتعلم ليست مكانًا مخصصًا للتعليم فحسب، بل صار لها دور تربوي لا يقل خطورة عن دورها التعليمي؛ فهي التي تنقل للأجيال الجديدة تجارب ومعارف الآخرين والمعايير والقيم التي تبنوها، كما أنها أداة للحفاظ على الهوية والتراث ونقله من جيل إلى آخر، وأساس قوى من أسس التنمية والتطوير وتقدم المجتمعات البشرية. كما أن لتلك المؤسسة التعليمية أدوارًا فنية وجمالية وتنشيطية أخرى حيث تتيح للمتعلمين فرصة ممارسة خبراتهم التخيُّلية وألعابهم الابتكارية التي تعتبر الأساس لحياة طبيعية يتمتعون فيها بالخبرة والحساسية الفنية.و لعل أهم ما نرغب في رؤيته في مؤسساتنا التعليمية هو التحول من التعلم المتمركز حول المنهج أو المعلمة أو المعلم إلى التعلم المتمركز حول المتعلم نفسه. ففي المؤسسة التعليمية الحديثة لن يكون المتعلم - كما كان في السابق، متعلم سلبي مهمته استقبال ما يلقى إليه فقط من معلومات، بل سيصبح العنصر الأهم والأنشط في عملية التعلم بمشاركته الفاعلة وبتمحور كل أنشطة التعليم والتعلم حوله. لذا صار التحول من الأسلوب الإلقائي صاحب الاتجاه الواحد إلى استراتجيات تعليم وتعلم أخرى تفِّرد التعليم، وتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين أن جعل التعليم والتعلم أكثر متعة وجاذبية للمعلمة والمعلم والمتعلم صار أمرًا لا غنى عنه في المؤسسة التعليمية الحديثة. ونتيجة لهذا التحول سيتبنى التدريس لا محالة الاستراتجيات التي تعتمد على الفهم والتطبيق، وتعلم مهارات التفكير والتعلم الذاتي، بعد أن كان التدريس يركز على الحفظ واستظهار المعلومات، كما سيظهر دور الأنشطة التربوية في تنمية الخبرات المختلفة لدى المتعلمين، كما سيستفيد التدريس أيضًا من التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر الآن.ويبقى السؤال ما استراتجيات التعليم والتعلم التي تسعى إلى تحقيق هذا التحول؟ وما دور الأنشطة التربوية في المؤسسة التعليمية الحديثة ؟ وكيف يمكن للتطور التكنولوجي أن يكون مساهمًا في هذا التحول,

استراتيجيات وطرق التدريس العامة والإلكترونية