تدور أحداث الرواية عن جريمتين بشعتين بمنتهى الشذوذ والقسوة، تقع إحداهما في أمريكا والثانية في أستراليا، وما بينهما بحر من القصص التي تطير بنا في فضاءات المشاعر النبيلة وأحاسيس الحب والعاطفة الجياشة اللذيذة، التي تطوّقها مجريات تفسخ البُنى الاجتماعية وتصادمات الهوية، لترمي الرواية القارئ في هاوية مخيفة من تحليلات صناعة الجريمة التي تجتهد لقتل الحبّ في روح العالَم، وكأن الملائكة في الجحيم أو اختراق الشياطين للجنة.,وتكشف الرواية جانبًا غير متوقّع لتراث جلال الدين الرومي، الذي يقع في الجهة المناقضة للقراءة الشائعة والإعلامية، تمامًا ككشفها تحليلات غريبة وتبادلًا للتوحيد والكفر عن القبح المُرعب والحُسن الذي يأسر الألباب.,والرواية تاريخية رومانسية سياسية، متعددة الأديان واللغات والقوميات، بين القلب والعقل والعلم والدين، بين المسيحية والإسلام والأزيدية واليهود والأقباط، بين الشرق والغرب والعرب وما عداهم، لتوثيق بعض الأحداث التي دارت في سهل سنجار حيث تم انتهاك طائفة الأزيديين في شمالي العراق على يد عصابات الإرهاب البشعة.