لقد صنع الشاعر محمد زينو شومان في هذه النصوص مناخات في أشكال تراكمية، ونسيج بنيوي يعانق لغة دراماتيكية ظهرت في النص، على قدر عالٍ من الدلالات والالتقاطات الحسية والذهنية.,هذه الرؤية تُجسد عذاب ومعاناة الشاعر ما يكسب النص نوعًا من الشخصانية الفردية، فللخوف لونه، وللغضب لونه، وللفرح لونه، إنها إشارات الشاعر التي تعكس انفعال الداخل المحكوم بإشارات الخارج.,وهكذا فقد بُني النص عند الشاعر في عمارته اللغوية على ما يشبه السردية الوصفية التي تحكي صيرورة ذات الشاعر، وبهذا المعنى تصبح هي المجال الأرحب لنمو الأفكار وتطورها، واتساعها للتواصل مع المتلقي.,ويضم الكتاب قصائد نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: فلك الجسد، الوشم، عشبة الضحك، أحوال عادية، خيوط العطش، صرخة الطلق، مديح الدخان... إلخ.