تبقى المرأة في هذه الرواية هي الحالمة والحبيبة والطموحة، وأحيانًا تكون بائسة أو مظلومة، فمن خلال هذه الرواية يصور المؤلف عمق العواطف والمشاعر الإنسانية التي تواجه امرأة في حياتها اليومية، من ألم وخوف وانفعالات حينما تطلب الحرية.,وأسلوب المؤلف يجعل القارئ متلهفًا لمتابعة الأحداث، فهو يعرض مفهوم العدالة بشرح واقعي أو فلسفي، ويسلط الضوء على الظلم الذي يمكن أن يواجه الإنسان في حياته، وهو يكشف معاناة السجين كأنه عاش فعلًا في زنزانة، حيث يعرض آلام إنسان بريء أو خاطئ.,وفي هذه الرواية إبداع فني في تسلسل الأحداث التي تبدو واقعية لكنها مغلفة بنكهة من الخيال، ومن يباشر قراءة أول كلمة فيها لا يتخلى عن متابعتها حتى آخر سطر، فيكتشف مفاجآت ومواقف مثيرة.,كما نرى في هذه الرواية الكثير من القضايا المتداخلة والمتناقضة، منها المؤثرة: الفرح والحزن، ومنها المتسلطة: العدالة والظلم، ومنها الجدلية: المرأة والرجل، ومنها الثابتة: الإنسانية والحب. وما بين السرد والحوار عنصر المفاجأة وله واقع خاص يعتقل أفكارك لبرهة ويجبرك على متابعة الأحداث حتى تصل إلى نهاية فيها ما لا يشبه المتوقع، يطبع معها الكاتب بصمة متفردة تستشف منها حكمة وعبرة.,وهناك قيمة مضافة تحملها هذه الرواية إلى حياة كل فرد منها، حيث يتناول الكاتب مفهوم الإنسانية بشكل عام واضطهاد المرأة بشكل خاص بطريقة تجعلنا نعيد خلط الأوراق، فتضاء أمام أعيننا دهاليز الظلم التي قد تؤدي بحياة الإنسان تحت شعار العدالة، عدالة تشوبها ضمائر غائبة يحكمها مجتمع مضطرب يفتك بالجوهر والقيم ويتعالى بالماديات والمصالح الشخصية.