إنّ المتتبع لأحداث التاريخ والمتأمل في مجريات الأمور منذ قرن ونيّف، يجد أنّ أعداء الأمّة قد نجحوا في زرع الكيان الصهيوني الغاصب في قلب وطننا العربي مدعومًا بكل آلة الحرب الغربية، ومحميًّا بالتشريعات والقوانين الدولية التي أقرتها الولايات المتحدة الأمريكية ومن سار في فلكها من الدول الغربية والأمم المتحدة؛ بهدف تمزيق وحدة الأمّة ونهب خيراتها وثرواتها الهائلة.,وتذكر الإحصائيات أنّ أكثر من تسعين ألفًا من أطفال فلسطين قد دخلوا المعتقلات الصهيونية وذاقوا إرهاب الصهاينة منذ عام 1948.,بل إن منظمة هيومن رايتس ووتش قد طالبت الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام بإضافة (الكيان الصهيوني) إلى لائحة العار؛ بسبب ما ارتكبه جنود الصهاينة من جرائم حرب بحقّ أطفال فلسطين خصوصًا والإنسانية عمومًا.,ولقد قسَّم المؤلف هذا الكتاب إلى ثمانية فصول، تحدث في الفصل الأول عن الطفل وحقوقه في القوانين الدولية، وذلك من خلال عرضه لموضوعين: المجتمع الدولي ومنظماته، والأطفال الفلسطينيون المعتقلون في سجون الصهاينة.,أما الفصل الثاني، فقد تحدّث فيه المؤلف عن الانتفاضة الفلسطينية المباركة، من خلال تناوله لأساليب القمع أثناء التحقيق، وأنواع الأسلحة التي استخدمها العدو الصهيوني. ثم تحدث في الفصل الثالث عن بطولة ومقاومة أطفال فلسطين للاحتلال الصهيوني في معارك الثورة الفلسطينية الخالدة أثناء اجتياح لبنان عام 1982.,ثم تناول في الفصل الرابع الحروب الصهيونية على غزّة، وقد عرض في هذا الفصل لدراسة تبين الخسائر البشرية للجانبين الفلسطيني والعدو الصهيوني منذ عام 1987 إلى عام 2014.,أما الفصل الخامس، فقد تحدّث عن مجازر مخيمات لبنان: مخيم تل الزعتر، ومخيم ضبية، ومخيم نهر البارد، ومذبحة صبرا وشاتيلا، وحرب المخيمات. ثم جاء الفصل السادس ليتناول الأثر النفسي لجرائم الاحتلال على الأطفال الفلسطينيين.,وفي الفصل السابع نجد موجزًا لإحصائية تفصيلية لأيام العدوان على غزة 2014. وأخيرًا ذكر في الفصل الثامن والأخير أسماء الأطفال الشهداء في المجازر والمذابح التي قام بها العدو الصهيوني الغاشم.