في ظل عصر العولمة الذي نعيش ونحيا فيه حاليا، تكتسب دراسة الموضوع الذي نحن بصدده أهمية كبيرة. ففي الوقت الحاضر، أصبح العالم قرية صغيرة، بحيث ينتقل الأفراد من أدناه إلى أقصاه خلال ساعات معدودة. ولم يعد متصورا في عالم اليوم أن تعيش إحدى الدول منعزلة على نفسها، رافضة كل وجود للأجانب على أراضيها. بل أن كثيرا من الدول تسعى جاهدة إلى جذب السياحة والاستثمارات الأجنبية إليها. ويصف بعض الفقه هذا التطور قائلا بأن الوضع أضحى عكسيا، حيث كان السماح للأفراد بالانتقال بين أقاليم الدول المختلفة أملا يتمناه الأشخاص فقد أصبح اليوم كأنه أمل يراود الدول ومن شأن هذا التطور أن يزيد من الحالات التي يثور بشأنها التساؤل عن لغة المحاكم، وعن اللغة المستخدمة عند لجوء أحد الأجانب إلى القضاء أو اتهامه بارتكاب جريمة ما.