يقول المؤلف عالم ذاع صيته في العالم، وباحث في العلم والأدب والفلسفة، له دوره البارز في نظرية النسبية، والعلاقة بين المادة والاشعاع، برع في العديد من المجالات العلمية، وأفاد أمته العربية باكتشافاته وأبحاثه، وكتاباته العلمية والأدبية والاجتماعية، إنه الدكتور علي مصطفى مشرفة، الذي ولد في محافظة دمياط بمصر، ودرس في مدرسة المعلمين العليا، ثم جامعة نوتنجهام، والكلية الملكية في لندن عام 1923م.,,كانت بداية الدكتور علي مصطفى مشرفة مع العلم بحفظه القرآن الكريم في طفولته الباكرة، واستطاع خلال مسيرته العلمية أن يكوّن لنفسه ثقافة تتوازن بين العلم والإيمان، وبين العقل والقلب وبين الروح والمادة، واستغرق فكره وعقله القضايا العلمية، بينما رحلت حواسه مع الشعر.,تميز بخلقه الرفيع، وبالروح العلمية النابعة من تعاليم الإسلام السمحة، وتجلى ذلك في معاملاته، وفي إشرافه على البحوث العلمية.,وعندما حصل على الدكتوراه، عاد إلى مصر ليعمل أستاذاً في كلية العلوم، ثم في مدرسة الطب بوظيفة أستاذ لعلم الطبيعة، ثم عاد مرة أخرى إلى كلية العلوم أستاذاً للرياضيات التطبيقية.,شارك د. مشرفة علماء الغرب في تطوير النظريات الحديثة في الرياضيات، ونشر أبحاثاً كثيرة في كبرى المجلات المتخصصة في العلم، وساهم بآراء مستنيرة في الرياضيات البحتة.,أسهم د.مشرفة في تأسيس ثقافة علمية في الجامعة المصرية، فقام بجعل اللغة العربية أساس البحث العلمي، بإنشائه قسماً للترجمة العلمية،اختص بترجمة أُمهات الكتب العلمية النادرة إلى اللغة العربية، وقام بتأليف عشرات الكتب في تبسيط النظريات والأفكار العلمية.,قامت رسالة هذا العالم القدير على أساس من الدين والعقيدة، وعلى إثراء الفكر الإسلامي، وإعادته إلى عصور الازدهار والمجد الكبير، بتأكيده على آيات القرآن الكريم، وعلى الأحاديث النبوية الشريفة.,