تروي احد اشخاص الرواية لم تكن المرة الأولى التي أركب فيها الطائرة، فقد سبق وسافرت عدة مرات لمرافقة زوجي في بعثته للعمل كدبلوماسي في سفارة مصر بالرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية لمدة أربع سنوات، ولا أدعي شجاعتي في ركوب الطائر، وإن كان بحوزتي بعض الشجاعة الصورية المؤقتة، فأستطيع مثلاً تمالك نفسي لمدة ثلاث ساعات تقريباً، هي مدة الرحلة من الرياض إلى القاهرة.,,أما اليوم 14 من سبتمبر 2001، فالجهة المقصودة مختلفة تماماً، من حيث المسافة ومدة الرحلة 11 ساعة ونصف دون "ترانزيت"، الذي قد يميزها 4 ساعات أخريات، كان علي السفر إلى سنغافورة بجنوب شرق آسيا، حيث تحتم على زوجي السفر إلى هناك منذ ثلاثة أسابيع سابقة لتسلم مهام عمله في السفارة المصرية بسنغافورة، وكان من الأفضل لنا كما تعوّدنا أن نلحق به بعد أن ينجح في إيجاد السكن المناسب.,