بات تعليم التفكير الإبداعي من أهم المواضيع التي يحرص عليها التربويون في العملية التعليمية التعلمية لمواجهة تحديات العصر الذي نعيشه في أيامنا هذه؛ وذلك نتيجة للتسارع المعرفي والتكنولوجي والتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم بأسره، والتي تجعل المسؤولين والتربويين تحت طائلة المسؤولية لصنع جيل مفكر وواع يسعى لكل ما هو جديد وأصيل. ,بدأ الاهتمام في موضوع "الإبداع" بشكل واضح مع نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات من القرن الماضي كموضوع رئيسي في علم النفس.,ومما لاشك فيه أن التفكير الإبداعي أصبح الآن اللغة السائدة للعصر الحديث (عصر التكنولوجيا)؛ حيث انتقل اهتمام علماء النفس من دراسة الشخص الذكي إلى دراسة الشخص المبدع والشخصية الإبداعية، وكذلك دراسة العوامل التي تسهم في إبداعه، كما تحول اهتمام علماء النفس من التعليم التقليدي الذي يعتمد على التلقين وحشو المعلومات إلى التعليم الإبداعي الذي يعتمد على تعليم التفكير وطرق مواجهة المشكلات وتقديم الحلول الابتكارية لها.