لقد ترك لنا علماؤنا ميراثاً عظيماً يحتاج منا أن نهتمّ به تحقيقاً ودراسة لنستفيد منه ثم نبني عليه، ونواصل المشوار الذي بدءوه، وبخاصة في مجال السنة النبوية التي تعدّ المصدر الثاني للتشريع، والمنهج والسلوك المقتدى به لجميع أفراد الأمة الإسلامية. ومن العلماء الذين كانت لهم أيادٍ بيضاء في خدمة السنة النبوية ـ زادها الله شرفاً ـ العلامة: محمد بن همَّات الدمشقي؛ وهو من أعيان القرن الثالث عشر الهجري (ت 1275هـ)، وله العديد من المصنفات في علم المصطلح، وقد وقعت على أحد كتبه المخطوطة بعنوان: «قلائد الدرر على نتيجة النظر»، فعزمت على تحقيقه، وحصلت على ثلاث نسخ خطية لهذا الكتاب، وقمت بإتمام التحقيق بحمد الله.