برع القدماء في الموسيقى علما وفنا، فاشتهرت شخصيات أجادت فن الغناء بأصواتها الجميلة. فالصوت الجميل قوام الأداء. فظهرت أصوات جميلة، تركت بصماتها في تاريخ الموسيقى العربية، نذكر منها: عزة الميلاء وابن محرز وحبابة وابن سريج ومعبد وإبراهيم الموصلي وإسحاق الموصلي ودنانير وذات الخال وعلية وزرياب وغيرهم كثير. فهؤلاء جميعهم اهتموا بالموسيقى باعتباره فنا وعلما، وفي مقابل هؤلاء نجد علماء أجلاء اهتموا بالموسيقى باعتبارها علما، فصنفوا فيه الكتب والرسائل، واعتبروا الموسيقى علما رياضيا يبحث في النغم. فاشتهر منهم الكندي ( ٢٥٢ ه) فيلسوف العرب، فخلف لنا كتبا ورسائل نذكر منها رسالة في الإيقاع ورسالة في أخبار صناعة الموسيقى، وكتاب ترتيب النغم.