يختص علم الجيولوجيا بدراسة الأرض وطبقاتها وخواصها، منذ نشأتها ومرورًا بالعمليات البيئية والصناعية الأخرى التي تؤثر في تكوينها وتركيبها والظواهر المتعلقة بالأرض مثل الزلازل والبراكين وغيرها، إذن فعلم الجيولوجيا يتناول كل ما يتعلق بالأرض من ظواهر وما يؤثر فيها، سواء كانت عوامل داخلية أو خارجية، طبيعية أو صناعية.,على هذا الأساس تركز دراسة الجيولوجيا على دراسة الحفريات المجهرية وغير المجهرية وتحليل الرواسب المعدنية لتحديد مواقع المناجم، ومتابعة تحركات الصخور في طبقات الأرض العميقة، وأيضًا تحليل الصخور للتعرف على العصور والحقب التاريخية المختلفة واستغلالها اقتصاديًّا.,كما يدخل ضمن تخصصات الجيولوجيا أيضًا دراسة الظواهر الجيولوجية البيئية، مثل: مسارات الوديان، وتأثير السيول على التوازن البيئي، وتحركات الكثبان الرملية، ودراسة ظواهر التصحر وتأكل الشواطئ.,أما الأحافير فهي آثار أو بقايا أو شواهد نباتًا كانت أو حيوانًا، وكانت تعيش منذ آلاف أو ملايين السنين، حُفظت في الصخور عبر العصور الجيولوجية القديمة، وتدل على الكائن الحي الذي تمثله.,ولقد قسم المؤلف هذا الكتاب إلى خمسة فصول، عرض في الفصل الأول لتعريف علم الجيولوجيا وناقش أصله، ثم تناول الأغلفة المكونة للأرض بوجه عام، ثم عرض لدراسة الجيولوجيا الطبيعية.,أما الفصل الثاني، فقد تناول فيه علم الأحافير، وبيَّن فيه تعريف الأحافير وأهميتها، وعرض للديناصورات كأهم الأحافير المكتشفة.,ثم تناول في الفصل الثالث المعادن والصخور، وبيَّن علاقة علم المعادن بالعلوم الطبيعية الأخرى، وطبيعة المعادن، وكذلك بيَّن البلورات والخواص البلورية للمعادن.,وبعد ذلك قام في الفصل الرابع بدراسة علم الصخور، وتأثير المناخ في تكوين الصخور (العوامل السطحية).,وأخيرًا، شرح في الفصل الخامس طبقات الأرض، وبيَّن التاريخ الجيولوجي للأرض، والتغير المناخي في الأرض وتأثيره على التاريخ الجيولوجي.