إن العلاقة الزوجية الناجحة أساس المجتمع القوي المتين الذي يعتبر العماد الأول لأمة ناجحة؛ لذلك لابد من خطوات وإجراءات تعمل على تقوية الأواصر بين الرجل وزوجته، وتزيل أية ضبابية وخلافًا في حياتهم الأسرية؛ ولذلك برز موضوع اجتماعي يختص بما يحدث داخل بيت الزواج والأسرة وهو علم الاجتماع، فقد ناقش محاور العلاقة الأسرية وما يخصها من تعريفات ومصطلحات وخصائص بشكل علمي وبمنظور اجتماعي.,ولقد قسم المؤلف هذا الكتاب إلى مقدمة وسبعة فصول، تناول في الفصل الأول الزواج والأسرة (المفاهيم والمصطلحات)، وذلك من خلال عرضه لأركان الأسرة، ووظائف الأسرة، والزواج كمصطلح، والثقافة والاختيار للزواج.,ثم تناول في الفصل الثاني خصائص الأسرة من منظور اجتماعي، وذلك من خلال دراسته لخصائص الأسرة، وأنماط الأسرة، والمداخل السوسيولوجية لدراسة الأسرة، وتطور نظام ووظائف الأسرة، ووظائف الأسرة المعاصرة، والميزات الأساسية للعائلة العربية، ومجالات التوافق الأسري.,ثم تناول في الفصل الثالث المشكلات الأسرية، والأزمات الأسرية، والتفكك الأسري.,وبعد ذلك تناول في الفصل الرابع التنشئة الاجتماعية ومفهومها، والاتجاهات الأساسية في دراسة التنشئة الاجتماعية، ونظريات التنشئة الاجتماعية، وأشكال التنشئة الاجتماعية.,أما الفصل الخامس، فقد تناول فيه حقوق المرأة والطفل، وذلك من خلال عرضه لمفهوم العنف، وأشكال ومظاهر الإساءة، ودور وسائل الإعلام في الحد من العنف ضد الأطفال.,ثم عرض في الفصل السادس للتوافق الزوجي، وبيَّن فيه المؤلف أن التوافق الزوجي يشمل جميع المجالات النفسية والاجتماعية والمهنية، وأنه يعد نوعًا من أنواع التوافقات الاجتماعية؛ إذ إن الدور الذي يقوم به الأزواج والزوجات يختلف عن الأدوار التي يؤدونها في العلاقات الأخرى.,وأخيرًا تناول في الفصل السابع مهددات الأسرة من منظور إسلامي اجتماعي، وذلك من خلال تناوله لمهددات العلاقة الزوجية، ومهددات الأمومة والنَّسل، واهتمام المؤتمرات الدولية بالأسرة، ومهددات دور الأسرة التربوي، ومسئوليّة التربيّة النفسيّة والاجتماعيّة.