إن أهل الشر من الحوثيين ومن شاكلهم قد تعدوا كل الحدود، وخرقوا كل القوانين، بدءًا بعقيدتهم الباطلة الإمامية وسبهم للصحابة وجرأتهم على القرآن، ثم هم لم يحترموا أعراف حسن الجيرة، بل تجاوزوا كل الخطوط الحمراء، وأخذوا وبكل صفاقة ووقاحة يهددون أمن دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بإملاءات خارجية رافضية، ممن هدفهم إحداث انشقاق وحرب أهلية في أرض اليمن الشقيق، وزعزعة أمنه واستقراره، وتحويل اليمن إلى أرض تفريخ أحزاب رافضية، وميدان تدريب وملجأ للإرهاب الفارسي، فلم يعد في القوس منزع، فالخطر قاب قوسين أو أدنى.,بل لقد أولغ الإجرام في أرض اليمن المبارك، حتى طفح الكيل بالجميع، طغيان وظلم ونهب وقتل وتعدٍّ على الأعراض، شرذمة مستأسدة غرّها تروي العقلاء لعلمهم بأن الحرب إذا أقبلت استعرت، ولقد تعودنا في المملكة العربية السعودية على الحكمة والروية، والجنوح للسلم والرفق، وحمل الآخرين بحسن الظن والنية، فامتدت مساحات الحوار حتى ضج منها الدهماء، فليس كل أحد يستطيع تغليب لغة العقل والرأي والتروي ونبذ العنف، فالحكمة نعمة جليلة، ومنحة عظيمة، يعطيها الله من يشاء من عباده، ممن أراد بهم خيرًا من خلقه.,لكن العدو ظن ذلك تخاذلًا وجبنًا، فلقد شاهدنا بأم أعيننا ما فعلته وتقوم به هذه الجماعة الطاغية الباغية، جماعة عميلة لجهات مجوسية رافضية، تريد أن تخطف أرض الجزيرة العربية وليس فقط اليمن، يمن الحكمة، ويمن الإيمان، ويمن العلم والمعرفة، يمن القرآن والسنة.,وفي هذا الكتاب سيلقي المؤلف الضوء على عملية التحرير، تحرير اليمن من طغيان فارس الشيعة.