، وضاع وجودي في هذا الوجود أو هذا العدم.. لا أدري شيئًا، لقد أصبحت جزءًا من الظلام حيث لا خيار آخر، أجربت قبل ذلك إحساس أنه لا يوجد شيء تدبّ عليه قدماك؟! ذلك الإحساس بالنشوى والجزع في نفس الوقت؟ فزع يأتي إليك من قلقك من إجابة سؤال ملح للغاية رغم جمال الطيران: إلى أين سأذهب وتدبّ قدماي؟!,ما هذا الضياع الممتزج بالحرية الطاغية بالخوف؟! فتجردي من كل ما يحدد حياتي في تلك اللحظة يجعلني فارغًا من الداخل.. إحساس هائل بالخواء، فقط أريد شيئًا يحتويني غير هذا السواد والضياع.. أريد جدارًا أستند عليه لكي تهدأ خفقات قلبي ويرتاح عقلي من التفكير ولو للحظة..