قصدت منطقة ديشوي باو؛ لالتقاط بعض الصور لأبناء قومية هوي أثناء احتفالاتهم بعيد الأضحى، في مهمة أوكلها إليَّ رؤسائي في الجريدة؛ بصفتي صحفيًّا، ولأنني مسلمٌ من أبناء قومية هوي، لم أستطع التنصل من تلك المهمة. وفي حقيقة الأمر، نشأت في مجتمع جديد ومختلف، لم تعد لي علاقة بأبناء قومية هوي، بخلاف كونهم لا يأكلون لحم الخنزير.. لا أفقه أي شيء آخر عن عاداتهم وتقاليدهم. حتى أنني لا أكاد أعلم شيئًا عن تعاليم الإسلام؛ أوامره ونواهيه، فانطلقتُ مضطرًّا إلى مهمتي.,كان السائق شابًّا، يتراوح عمره بين الخامسة والسادسة والعشرين، كثير المزاح، حَسَن الدعابة، سبق وأن جمعتني به مهمات عمل خرجنا فيها سويًّا، فنشأت بيننا علاقة طيبة.,على الطريق العام سارت السيارة بسلاسة، وكأنها تسير على بساطٍ طويل، زاد السائق من سرعة السيارة حتى خرج الدخان عن محركها؛ وذلك لنتجاوز الطريق الصاعد. وبتركيز قبض السائق على عجلة القيادة، وشغله ذلك عن الحديث معي.,