
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
تحاول فصول كتابنا اعتراض الوعي القطيعي الذي يحرّك الشرائح الثقافية والفكرية والإعلامية التي تسوّق المشروع الصهيو- أمريكي، عسانا بهذا الاعتراض نوقظ وعيا لا يعذّب غير الضمائر الحيّة، حسب تعبير فريديريش نيتشة.,فقبل احتلال بلادهم كان مثقفون عراقيون يرون في التدخل الأجنبي (الإنساني؟!) خلاصا من "الدكتاتور" الوطني. ألم يكتب الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف حينها:,"يا توني بلير خلّصنا من صدّام حسينْ"؟,ولكن سرعان ما استيقظ فيه وعي مُعذّب بعد "خراب البصرة" مسقط رأسه ليحذّر في غير نصّ كتبه بعد هذا "الربيع العربي" المزعوم من أنّ هذا "الربيع" بدأ في العراق "الضحية الأولى لـ"التغيير" الاستعماري الذي يُراد له أن يعمّ، ويُعمّم (من لوث العمائم)، على امتداد الشرق الأوسط والشمال الأفريقي، فيما أُسمي ربيعا عربيا.,أعتقد أنّ درس العراق سيظلّ نافعا لغير أهله". ,فهل يتعظ مثقفونا ومفكرونا في سورية مثلا، من محنة شاعر بقامة سعدي يوسف الذي وجد نفسه بعد احتلال بلده عاجزا عن العودة إلى عراقه ليقضي بقية عمره في وطن توني بلير ويحمل جنسية "مخلّصه"؟!.