
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
أسند الخادم مكنسته المصنوعة من زعف النخيل عى الكرسي,ووقف خلف الولد الذي كان مُنحنيًا يتصفحُ كتابًا مُصورًا. حركة,الخادم خفيفة لم يحس بها الولد. التصق الخادم به ففوجئ الولدُ,وحاول أن يروغ منه لكن الخادم زنقه بين فخذيه واضعًا يده ,على فمه يَسدُّه والأخرى ترفع جلباب الولد.. وهكذا حسم,الخادمُ الموقف الذي كان يتنامى بينها خلال أسبوع طويل من ,المطاردة.. الخادم لا يتجاوز عمره السابعة عشرة.. يعمل في البيت,من حوالي أسبوعين. أم الولد مشغولة في أرجاء البيت الواسع وهي,تحاول أن تضع الولد دائمًا تحت مراقبتها، لكنه كان يهرب منها،,تنادي عليه ف يُجيبُها. كانت أحيانًا ترسل الخادم للبحث عنه. ,أحيانًا يجده يتسلل إليه من الخلف ويحتضنه. أحيانًا كان الولد,يرفصه ويخمش وجهه. أحيانًا أخرى كان يتجاهله فيظل الخادم,يحتضنه ساحبًا إياه ببطء باتجاه صوت الأم المُنادِي. حينئذ يتركه,ويراقب الموقف عن كثب هل سيشكوه الولدُ الآن ؟ لكن الولد لم,يشكه قط.. هنالك ذلك التواطؤ الصامت بينها. الخادم يكتشف,مكانه.. يحتضنه. يُجلسه أحيانًا على حِجره.. الولد يترف في,هذه الأحوال كأنَّ شيئًا لم يحدث. لكنه يسحبُ نفسه في اللحظة,الأخرة.. قبل أن يُضطرَّ للاعتراف لعقله الصغر بما يحدث. حينا ,كان الخادم يفقد الأمل منه ويبتعد لبضعة أيام كان الولد يحس,بالترك ويبدأ في مناغشته.. يحتكُّ به.. يخبئ أشياءه ويلاحقه في ,أرجاء البيت، حتى هذا اليوم الذي حسم فيه الخادم الموقف,وكسب الطِّراد. أحسَّ الخادمُ للحظاتٍ قصرةٍ بأنه السيدُ.