يعتبر هذا الكتاب مرجعًا كاملًا وشاملًا عن بلدة مجيس العمانية وعن أهلها، وذلك لمن يريد المزيد من المعرفة عن هذه البلدة، خاصة أنه لا يوجد مرجع مستقل تحدث عنها باستفاضة كما يتحدث هذا الكتاب، من دون إهمال الكاتب لمكانة ولاية (صحار)، التي تعتبر الأساس والمركز الإداري لمحافظة شمال الباطنة وغيرها من قرى وبلدات الولاية، والتي تمثل كلًّا متكاملًا للولاية.,لقد جمع الكاتب في هذا العمل ماضي مجيس وحاضرها، وجلس مع أعلامها من جيل الآباء والأجداد وتحدث معهم وحاورهم، كما تحدث مع شباب ومثقفين جيله، واطلع على كتب التاريخ والجغرافيا، وقرأ الواقع المعاش.,ويعزز هذا الكتاب الجانب التراثي لعمان، وكذلك الجانب التاريخي ومجال الحرف والفنون والجوانب الشبابية والثقافية وغيرها، كما يدعم المناهج الدراسية ويعززها في بعض الجوانب خاصة التاريخ والجغرافيا والبيئة والمهارات الحياتية. ويعد منهجًا يرجع إليه الباحثون والطلبة، ويربط الجيل الحالي بمن سبقه مقدرًا أدوار الأجداد في تلك الحقبة، كما أنه يعزز قيمة التراث والوطنية والانتماء لهذه الأرض وثقافتها وخصوصيتها ودورها في كل بقعة منها.,وقد زين المؤلف مادته بصور عن المدن والبلدات والقلاع التاريخية، والمدارس القديمة، والمساجد والبيوت القديمة، والأسواق وحفلات الأعراس والمناسبات الاجتماعية التي تدل بمجموعها على عراقة تلك البلدة وأصالة أهلها.,وقد قسم المؤلف هذا الكتاب إلى اثني عشر فصلًا، تحدث فيها عن تاريخ مجيس وجغرافيتها والنهضة المباركة 1970م، والعلاقات الاجتماعية والأسرية، والجانب الاقتصادي والتجاري، والجانب الصحي ثم الرياضي، يليه الثقافي، والزراعة والصيد البحري والصناعات والحرف التقليدية، والعادات والتقاليد والفنون الشعبية، وأشهر علماء وخطباء وأئمة المساجد وأدوارهم الدعوية والتاريخية، مع نُبذة عن كل واحد منهم... إلخ. وقد ختم المؤلف الكتاب بملحق يحتوي على مجموعة من الصور والوثائق.