شهد العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين طفرة هائلة في المعلومات المتاحة من خلال شبكة الإنترنت، أدت إلى البحث عن وسيلة مناسبة تعمل علي تنظيم مصادر المعلومات الإلكترونية وإتاحتها للمستفيدين من خدمات الشبكة. ومن هنا نشأت الميتاداتا.,وكان من الطبيعي ألا تكون نشأة الميتاداتا في أحضان المكتبيين هذه المرة كما كان الأمر من قبل لمصادر المعلومات التقليدية، وإنما نشأت الميتاداتا في أحضان المعنيين بالبيئة الإلكترونية بصفة عامة وتنظيم المعلومات بصفة خاصة، ومن هنا شهدت أول وأشهر مبادرة للميتاداتا في عام 1995 (دبلن المحوري) تجمع الحاسوبيين والناشرين والمكتبيين للاتفاق حول عناصر البيانات اللازمة لوصف المصادر.,وقد تطورت الميتاداتا منذ ذلك الوقت تطورًا كبيرًا واتسع نطاقها لتغطي إلى جانب الوصف جوانب أخرى كثيرة مثل الاكتشاف والإدارة والحفظ والملكية، واتسع نطاقها أيضا لتتعامل مع المصادر الإلكترونية وغير الإلكترونية ومع المصادر المكتبية وغير المكتبية، وصارت الميتاداتا ملكا للجميع وليس للمفهرسين في المكتبات فحسب.,لقد أدت هذه التطورات إلى كتابات كثيرة جدا باللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات الأجنبية، وفي الوقت نفسه لا توجد كتابات عربية رصينة يمكن الاعتماد عليها في فهم واستيعاب واستخدام هذا الوافد الجديد.