لم يكن هذا البحث الذي أُقدِّمه لك أَيها القارئ الكريم، بحثا شوفينياً، متعصباً لمنطقة محدَّدة من وطننا العربي، ناضلت، وضحَّت في سبيل حريّة الوطن، وبظروف هائلة الشدة، عبر حقبة تاريخية استعمارية قاسية الوطأَة.,بل هو مقولة مفادها، أَن المقاومة الشعبية "حرب الغُوار" هي سبيل هذه الأُمة العربية المستهدفة من الصهيونية العالمية، وربيبتها إسرائيل، ومن الإمبريالية العالمية المتوحشة، والمتفرِّدة، الهادفة إلى حكم العالم.,هذا العالم الذي يريدون تشكيله من جديد، وكما تقول مصالحهم، بفعل قوى غاشمة، تمتلك الجيوش المسلحة حتى الأَسنان في البحر، والبر، والجو، وبأَفظع وسائط القتل، والتدمير، وبأَحدث وسائط التكنولوجيا المسخَّرة لقتل الإِنسان. لذلك لا يمكن لدول صغيرة وفقيرة، وشعوب يراد قهرها ونهب خيراتها، أَن تتصدى لذلك إلا بالمقاومة الجماهيرية، التي أَثبتت التجارب نجاعتها وقدرتها على المواجهة، وتحقيق النصر. ,إِن هذا البحث رسالة لكل شابة، وشاب، يعيشان همَّ الوطن، ويعشقان الحرية، كي نتعلم من تلك البطولات دروساً تقول: أَن البندقية، والخناجر، والمناجل، إذا ماكانوا في يد مؤمنة بحب الوطن، وعِزَّة الحرية، سوف تنتصر. والأمثلة حاضرة في ماضينا وحاضرنا.