عظّم الإسلام شأن الصلاة، ورفع ذكرها، وأعلى مكانتها، فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات، وقد فرضها الله عز وجل من غير واسطة على نبيه وصفيه محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج.,الصلاة: هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.,الصلاة: هي أحب الأعمال إلى الله تعالى، فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: «أي الأعمال أفضل؟» قال: «الصلاة على وقتها».,الصلاة: سرور نفوس المؤمنين وقرة أعينهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «جعلت قرة عيني في الصلاة».,الصلاة: تُمحى بها الخطايا وتُكفر السيئات، قال صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما».,ولقبول الصلاة شرطان أساسيان، هما: الإخلاص لله تعالى، وأداؤها وفق سُنة النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي».,فيجب على المسلم أن يحافظ عليها، وأن يأتي بها على الوجه الأكمل؛ لتكون سببًا في نجاته يوم القيامة.,ولقد تناول هذا الكتاب تعريف الصلاة، ومن هو المكلف بها، ومكانتها في الإسلام، وفضائلها، ثم تناول الصلوات المكتوبة وبين مواقيتها وشروطها ومرجعيتها، ثم تناول صلاة الجماعة والجمعة، وصلاة النافلة والتطوع، وصلاة الاستخارة، وسجود السهو، وسجود الشكر، وما يباح للمصلي وما يجب عليه أن يتجنبه، وأخيرًا تناول موضوع الخشوع، وبين الوسائل التي تعين المصلي على الوصول إليه.