
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
إن كتاب «المجتمع الدولي وفائض العنف» هو مقاربة فكرية لتطورات المشهد العربي في ثلاث السنوات الأخيرة.,يؤكد المؤلف في هذا الكتاب أن العنف ليس إلا الوجه الآخر للاستبداد، وأن كل ما حدث في العالم العربي ويحدث ليس أكثر من لعبة شطرنج يتحكم فيها الكبار الذين يحكمون العالم عبر وكلاء.,ويعتبر المؤلف أن «المنطق الإمبراطوري الجديد» يتفنن في صناعة العنف من أجل تدجين الشعوب، واعتبر أن الشرق الأوسط يعيش مرحلة جديدة بـ«لاعبين جدد»، لكن من أجل هدف قديم، وهو ضمان أمن إسرائيل حتى لو اقتضى الأمر تدمير دولة عظيمة، مثل: العراق وسوريا، وبث الفوضى تحت عنوان كبير «الديمقراطية» في معظم أرجاء الوطن العربي، وهي لا تعدو أن تكون مجرد فيلم هوليودي طويل، ويتساءل: كيف تحرص دول لا يوجد فيها مفهوم المواطنة أصلًا، ولم تنظم فيها انتخابات، على نشر ثقافة الديمقراطية في العالم العربي؟,ويصدر هذا الكتاب المهم في مرحلة كانت تسمى بـ«الربيع العربي»، لكن هذا المصطلح فقد بريقه الساحر باعتباره ربيعًا للديمقراطية والحرية والكرامة عندما تبين ما تم نسجه من مؤامرات في الغرف المظلمة وترويج هذا المشروع على أنه «ربيع ديمقراطي»، في الوقت الذي يؤسس فيه إلى الخراب والفوضى والقتل مثلما يحدث اليوم في سوريا وليبيا، وحتى الدول التي نجحت نسبيًّا في «ربيعها»، فإن انتقالها الديمقراطي يواجه مطبات خطيرة فيما يتعلق بطبيعة الدولة وضمان أسس النظام الديمقراطي.,والكتاب يعيدنا إلى أصل المشروع الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل دمقرطة المنطقة العربية، والذي كلفت به الوكيل القطري، لكن هذا المشروع يطرح أسئلة أكثر مما يطرح أجوبة، كما يتساءل الباحث: كيف تدعي الولايات المتحدة الأمريكية الديمقراطية وهي التي ترعى العنف؟ وما حدث في العراق من حصار وذبح للشعب العراقي باسم الديمقراطية يُغني عن أي تعليق، وكذلك ما يحدث في فلسطين، وهو ما يؤكد ازدواجية القيم، فمن يقتل الأطفال ويمنع عنهم الحليب في العراق، ومن يدعم العصابات الصهيونية في قتل الأبرياء في جنين لا يمكن أن يبشر بالديمقراطية.,إن هذا الكتاب يقرأ الربيع العربي بطريقة أخرى غير قراءة التهليل والتبشير والمساندة.