خلق الله جسم الإنسان بشكل إعجازي يثير الدهشة والتأمل، فسبحانه تعالى خلقه ليؤدي كافة مهام الإنسان والاحتياجات المتطلبة منه حتى يسير أموره وينجز أعماله بطريقة تتناغم مع هيكلية الجسد وحركاته.,لذلك يحتاج هذا الجسد الذي خُلق بأحسن تقويم إلى عناية ومحافظة مثلما تحتاج الآلات البشرية والمركبات حتى تبقى صالحة للسير وتدوم فترة أطول؛ يحتاج الجسد إلى تمارين وزوايا تظهر نواحي قدرته، وتتجلى هذه التمارين وتتلخص بالأنشطة الرياضية المتنوعة التي لا يمكن ممارستها ولا وصول مراحل متقدمة فيها إلا بوجود عنصر اللياقة البدنية.,فاللياقة البدنية هي بمثابة مقدمة للعمل والنشاط الرياضي للجسد بكافة أشكاله وأنشطته، فتمارين مثل الإطالة والتوازن والمرونة.. الخ؛ تساعده لوصول درجة عالية من القدرة لأداء التمارين والألعاب الرياضية وحتى بلوغ درجة عالية من اللياقة في أعضاء الجسد مثل القلب والرئتين تكفي أحياناً الجسم ليكون صحياً ولائقاً بدنياً.,ومؤلفنا المتواضع هذا يلقي الضوء على موضوع اللياقة البدنية واهميته وأشكاله وعناصره وكافة المتعلقات بهذه موضوعات، ويعالج أيضاً بشكل مفصل عدة تمارين وطرق ممارستها والاستفادة الأمثل منها.