لقد امتازت القوة الجوية العراقية بكونها قوة ليست للعراق فحسب بل للأمة العربية أيضاً، إذ بالإضافة إلى ما أدته من واجبات للحفاظ على الأمن الوطني للعراق، نراها سباقة للمشاركة بالجهد القومي لاسيما في محاربة إسرائيل منذ بدايتها عام 1948، وأدوارها ملموسة في القتال بفلسطين في كل حروب العرب ضد إسرائيل ، وإذا كانت القوات البرية العراقية خاصة تشارك بمعظم تشكيلاتها بتلك الحروب، فإن القوة الجوية كانت تشارك كلها بتلك الحروب، وهذا ما بينه بحث اللواء الطيار الركن علوان العبوسي. وقبل أن أسترسل بالمقدمة لابد من القول أنه كان من دواعي اعتزازي أن نقضي معاً فترة ليست بالقصيرة في العمل سوية في جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا، هو بمنصب عميداً لكلية الدفاع الوطني، وأنا بمنصب رئيساً للجامعة للفترة ما بين عام 1988و1989، ومن ثم لقاؤنا ونحن في بلاد المهجر على المستوى الشخصي والعائلي للفترة مابين 2006 وحتى لحظة كتابة هذه السطور، وعن نقاط أخرى طالعتها بالكتاب وأود إلقاء ضوء خاطف عليها تاركاً الاستفادة الكاملة منها إلى من سيحظى بمطالعة الكتاب ككل.