يعود تاريخ العلاقات السعودية التركية رسميًا إلى عام 1929 حيث اعترفت تركيا بموجب اتفاقية الصداقة الموقعة بين البلدين بحكومة الحجاز في الثالث من آب أغسطس من العام المذكور، وكان توفيق حمزة أول مندوب دائم فوق العادة ووزيرًا مفوضًا يعمل في تركيا عام 1948م وكان السفير السعودي صالح مصطفى أول سفير سعودي منذ عام 1957 وحتى عام 1963. وتعرض مسار العلاقات بين الدولتين لأكثر من عرقلة عبر تاريخ هذه العلاقات للفترة الممتدة من 1929 إلى 2002 لأسباب عديدة منها شكل النظام وتركيبته وأسسه وخياراته المختلفة في البلدين، وضعف مستوى الزيارات الرسمية على مستوى القادة باستثناء زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى تركيا عام 1966 أو انعدامها أحيانًا واعتراف تركيا بإسرائيل، وموقف العرب من ذلك وأثره على العلاقات، ورغم ذلك استطاع البلدان النجاح وتجاوز هذه العوائق وتحديدًا بعد عام 2002 وبشكل متميز، وأظهرا قدرة واضحة على طرح مواقف سياسية منفصلة عن الغرب طالما أنها تتعارض مع مصالح وتطلعات ورغبات شعبيهما.