التحديات الخارجية للأندلس في عصر الإمارة 138 - 316 هـ / 755 - 928 م
ebook
By فائزة حمزة عباس عثمان الصوفي
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
عصر الامارة في الاندلس مصطلح يطلق على المدة المحصورة ما بين انتهاء عصر الولاة وإعلان الخلافة الاموية في الاندلس ، أو مابين السنوات (138 هـ-316 هـ/755–928 م). فمن المعروف ان عبد الرحمن الداخل قد تمكن بعد جهود من الوصول إلى السلطة ، واعلان الامارة في سنة 138 هـ/755 م ، وارسى دعائم نظام يقوم على الاستقلال التام عن أي سلطة اخرى ، وجعل الحكم وراثياً في ابنائه وذريته من الاسرة الاموية ، وهكذا ظل امراء بني امية دون ان يفكروا في اتخاذ القاب الخلافة والتسمي بها حتى سنة 316 هـ/ 928 م عندها اعلن الامير عبد الرحمن الثالث ولاسباب مذكورة الخلافة وتسمى بألقابها.,وتعد الاندلس ثغراً من ثغور بلاد الاسلام بحكم مجاورتها للممالك الاسبانية الشمالية ولدولة الافرنج. وكانت سياسة هذه الكيانات ومن ورائها بعض الدول الاوربية سياسة تقوم على العداء والنيل من أمن وسيادة الاندلس حيث مكنتهم الظروف ، لذلك عدوا حروبهم وغاراتهم عليها حرباً مقدسة ، يقابل ذلك ان اهل الاندلس كانوا قد اعدوا أنفسهم لمواجهة هذه التحديات بما يماثلها. واذا كان الطرف المعادي قد اتخذ الدين لتحقيق اغراض سياسية ، فإن أهل الاندلس جعلوا بلادهم داراً للجهاد في سبيل الله ، أو كما وصفهم المقري (ت1041 هـ/1631 م) أنهم كانوا "أصحاب جهاد متصل"