يعتبر القرن الواحد والعشرين قرناً إعلامياً من الطراز الأول، فمع تطور وسائل الاتصال وتحولها من وسائل مقتصرة في التلفاز والراديو إلى وسائل عالية التقنية كالأنترنت والبث الفضائي؛ أصبح الإعلام ذو ملعب واسع يمارس فيه كل ما يخدم الأطراف السياسية المتناحرة بينها.,فأهمية الإعلام تنبع من الدور الذي قوم به على الساحة الدولية، فهو صوت الحكومات أو المؤسسات أو الشعوب وربما صوت الشركات الضخمة والمجموعات التجارية العملاقة التي تؤثر بشكل كبير على الحياة العامة في المجتمع.,ومن تطبيقات الإعلام وجوده كعنصر فاعل في الحرب والنزاعات العسكرية فهو يمثل توجهاً شعبوياً ينحدر من أواصر العلاقة بين الحاكم والمحكوم؛ مما يعني أنه أصبح الوسيلة التي يصل من خلالها صناع القرار السياسي/العسكري إلى الأمة وحتى إلى خصومها.,فقد حاولنا في كتابنا هذا تسليط الضوء على هذا الموضوع المهم خاصة في أيامنا هذا وقد تحاصرنا النزاعات العسكرية من ثورات عربية وإمتداد لحركات متطرفة تثير الرعب في نفوس الناس.