من منا لا يواصل السعي والتخطيط للفوز بكل ما يسعده دنيويا ومن منا لايدفع كل من يجب لنيل أفضل ما يمكنه من مكان ومكانة بالحياة.؟.,نحرص جميعا على السعي بجدية وبمثابرة للفوز "بأغلى" السلع لتستمتع بها.,النجاح الحقيقي,نحترم بالطبع السعي الحثيث لصنع النجاح الباهر بكل جوانب الحياة ونطالب بضرورة ألا تتركها لغير المسلمين بدعوى الزهد، فالزاهد الصادق يترك مابيديه بالفعل قربى للرحمن ولا يدعي التخلي عما عجز عن الوصول اليه..,ونرى ان النجاح الحقيقي لابد أن يتواكب فيه السعي لصنع دنيا ناجحة مع التنبه للفوز بسلعة الله الغالية..,ففي الحديث الشريف: "ألا أن سلعة الله غالية ألآ إن سلعة الله الجنة.",,,يقظة وفرح,كأي سلعة غالية لابد أن نستشعر جمالها وأهميتها لنزرع بعقولنا وقلوبنا "حتمية" السعي بيقظة وبحب وبوعي وبفرح ايضا فالفرح "بامكانية" الفوز بها سينير لنا الطريق بمشيئة الرحمن بالطبع، ويضاعف طاقاتنا المعنوية والذهنيةوالجسدية لبذل السعي المتواصل وحتى اخر ثانية باعمارنا للفوز بها.,ويربت الفرح بالسعي للفوز بسلعة الله على الانسان ويمنحه احاسيس عذبة تزيل أوجاعه الدنيوية وتذكره بأن الحياة مهما طالت ستغادرنا فجأة ومن الذكاءألا يبدد طاقاته بالتفكير فيما سيننتهي ويترك أخرته ومقره "الحقيقي" الدائم ونكرر ان هذا لا يتعارض مع النجاح بالحياة فالمؤمن القوي خيروأحب إلى الله من المؤمن الضعيف كما أخبرنا الحديث الشريف.,