خسر الشعرُ كثيراً برحيل حمزة الحاج حسن؛ ليس وحده الإعلام المقاوم وأهله من خسروه. تلك الروح الشعرية المتوقدة التي لا يمكن إلا أن يشعر بها كل من عرفه: خطيباً مفوهاً، وإعلامياً بارزاً. لا شيء يشفع إلا هذه الأسطر التي نسوقها ههنا في هذا الديوان لإطفاء ذلك الشوق إلى تلك الروح المتوثبة.,خسر الشعر كثيراً فالشاب الربيعي كتب الشعر صغيراً، منذ نعومة أظفاره، نال الشعر منه، فنهل هو منه أكثر. ومن يقرأ الديوان يمكنه بسهولةٍ ملاحظة أن مستوى بعض القصائد يتفاوت بين قصيدةٍ وأخرى والسبب في هذا أن هذه القصائد كتبت على مدار سنواتٍ طوال، والأكثر أن بعضها كتب وحمزة لما يزل دون الخامسة عشرة من عمره. لهذا الحد كان حمزة الحاج حسن شاعراً، وإلى هذا الحد تماماً خسر الشعر مشروع شاعرٍ فذ!,خسر الشعر كثيراً، وفازت الجنّة، هناك سيصدح صوته أكثر بالشعر والنثر وكل الحب؛ وكل المقاومة.