إن للسينما دورًا مهمًّا في تشكيل وصياغة الوجدان الشعبي، وأهمية هذا الدور ينبع دومًا من واقع المجتمع الثقافي والاجتماعي نفسه، بمعنى فقدان التأثير المهم للكلمة المكتوبة على الجماهير، التي تعاني من الأمية؛ لذلك تبقى الغلبة للإذاعة المسموعة (الراديو) والمرئية (السينما والتليفزيون).,والسينما ليست فكرًا وفنًّا فحسب، ولكنها بالدرجة الأولى صناعة وتجارة، فالسينما منذ بدايتها لم تأخذ على عاتقها مهمة القيام بتوعية الجماهير ورفع مستواهم الفكري والثقافي، ولم يأخذ هذا الهدف حيزًا من أجندة المنتجين، فالسينما كانت ولا تزال لدى الغالبية منهم تجارة تدر عليهم الكثير من الأرباح.,ولقد تم تقسيم هذا الكتاب إلى أربعة فصول، تناول الفصل الأول تاريخ السينما في العالم، وذلك من خلال دراسته لنشأة السينما وتطورها في العالم، وظهور الرقابة على الفيلم السينمائي، والتسلسل الزمني لتاريخ العمل السينمائي.,ثم تناول الفصل الثاني ماهية السينما والفن السينمائي، وذلك من خلال عرضه لأنواع الفيلم السينمائي وأهميته وخصائصه، واقتصاديات الفيلم السينمائي وعناصره.,أما الفصل الثالث، فقد تناول بعض الأعمال السينمائية البارزة، وهي: (مايكل كليتون: شهرة وعبء أكبر!!)، و(في وادي إيلاه: الوطن في خطر!!)، و(حرب تشارلي ويلسون: هل هي حقيقية؟!)، و(روكي العائد)، و(العراب 1972)، و(السلسلة الأسطورة).,وأخيرًا، تناول الفصل الرابع العلاقة بين السينما والصحافة، وذلك من خلال عرضه لمقارنة بين الصحافة والسينما وجهًا لوجه، وأهم المجلات والصحف التخصصية السينمائية، والنقد السينمائي وآفاقه.