إن السؤال الذي يشغل بال كلّ مدير منظمة هو كيف استطيع أن أزيد من أرباح المؤسسة وفي نفس الوقت كيف استطيع أن استثمر في تقنيات المعلومات من أجل هذا لهدف؟,لقد تغيرت النظرة المعاصرة إلى عناصر الإنتاج التقليدية المكونة للثروة ) العمل , المواد الأولية , راس المال ( وذلك بإضافة عنصر جديد هو "المعرفة" , وتعدت ذلك للقول بان هذا العامل هو الأهم في الإنتاج خصوصا مع التطورات المعاصرة ( العولمة الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية ) مما عزز الاهتمام بإدارة المعرفة وهذا دفع بالكثير من المنظمات الإدارية إلى اعتماد إدارة المعرفة ألإستراتيجية لتحقيق الميزة التنافسية وضمان النمو والاستمرار .هذا الاقتصاد الذي تشكل فيه المعرفة عنصرا فعالا سمي بالاقتصاد المعرفي Knowledge Economy وهو قائم أساسا على راس المال الفكري Intellectual Capital وهو القيمة الاقتصادية لنوعين من الموجودات : ويشمل العمليات التنظيمية : structural capital ورأس المال الهيكلي التنظيمي والإجراءات , والتكنولوجيا , والملكية الفكرية ويشير إلى الموارد البشرية: ويتضمن الخبرات والمعارف والإبداعات. ,ان إدارة المعرفة ما هي إلا جهد منظم للحصول على المعرفة بأشكالها من مصادرها المتنوعة وتخزينها واستخدامها بتحويلها إلى سلع وخدمات من اجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية والتنظيمية للمؤسسة بكفاءة وفاعلية .