لقد شهد ميدان طرق التدريس تطورات سريعة، حيث ركز على دافعية الطلبة، وجعلهم أكثر نشاطًا وحيوية، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الدراسات ركزت على هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بعملية التفاعل الصفي، وكيف يكون المتعلم أكثر تفاعلًا مع بيئته الصفية التي ينتمي إليها، وذلك بزيادة تفكيره الذي يعد نشاطًا ذهنيًّا يقوم به عندما يتعرض لموقف ما، أو مشكلة للوصول إلى حلول مناسبة، وهذا يتطلب منا نحن المعلمين استخدام نماذج واستراتيجيات تؤدي بالمتعلم للوصول إلى التفكير السليم.

إن هذا الكتاب جاء ليحقق أهدافًا تعد ذات أهمية في تشكيل استراتيجيات التعليم متمثلًا ذلك في تعرف المعلم على العلاقة البنائية بين استراتيجيات التعلم وعلم النفس، وكذلك التعرف على أسس التعلم وفقًا لكل من النظرية السلوكية والمعرفية، والتعرف على الطرق التعليمية والاستراتيجية في تعليم الأطفال في كل من رياض الأطفال والصفوف الابتدائية الدنيا.

كما يهدف إلى التعرف على طرق تعليمية حديثة؛ كالتعلم بطرق المجموعات والتعلم الناشط، وكذلك استخدام الألعاب في تحسين مستوى أداء الطالب التعليمي.

كما أن هذا الكتاب يُعد من المجالات الهامة خاصة في استخدام الأساليب المعاصرة من قبل المعلم، بحيث يؤدي ذلك إلى كسر الروتين والملل لدى الطلبة، كما يُعد هذا الكتاب الدليل الواضح للتعرف على الطرق المثلى الناجحة التي يمكن استخدامها مع الطلبة.