إن هذا الكتاب ثمرة من ثمار الدكتور محمد أحمد العمايرة رحمه الله، فقد أراد بصورة أو بأخرى أن يُعدّ عملًا ببليوغرافيًّا في كل ما يرتبط باللغة العربية من بحث علمي؛ ولذلك كان حريصًا على التوثيق في هذا الكتاب لتلك المصادر ما دامت تبحث في أي مسألة من مسائل العربية؛ ولذلك تنوعت تلك المصادر ما بين أعمال مختصة بالدراسات اللغوية التقابلية بين العربية واللغات الإنسانية، وأخرى مختصة بالدراسات اللغوية على مستوى الفصيحة والعامية، وثالثة مختصة باللغة والمجتمع والسياسة والثقافة، ورابعة مختصة باللهجات العربية، وخامسة مختصة باللغة وتعلمها لدى الأطفال، وسادسة مختصة بطرق التدريس، وسابعة مختصة بمناهج اللغة العربية... إلخ.

وهو يرى -رحمه الله¬- أن كثيرًا من قضايا اللغة تُعالج من منظور تربوي أو ثقافي إسلامي، ويرى أننا بحاجة ماسة إلى جهد يستوعب كل الجهود المبذولة في فهرسة البحوث اللغوية العربية، دون إغفال منطقة من مناطق البحث؛ لأنها تقع بين العربية وفرع آخر من فروع المعرفة كعلوم التربية والاجتماع والنفس... إلخ.

وقد أُثبت في هذا الكتاب فهرسان؛ الأول: فهرس المؤلفين، وفيه نجد المعلومات الخاصة بكل بحث موثقة بعد ذكر المؤلف كما وردت فيه أصلًا. والثاني: فهرس العنوان، وهو يحيل على أرقام الفهرس الأول؛ إذ نجد أمام عنوان كل بحث رقمًا خاصًّا به كما ورد في فهرس المؤلفين؛ وذلك لتجنب تكرار تسجيل المعلومات الخاصة بكل بحث بسبب توثيقها أصلًا في فهرس المؤلفين.

كما أن الكتاب قد اقتصر على ما كتب بالعربية أو نقل إليها، وقد رتبت أبحاثه في كلا الفهرسين ترتيبًا هجائيًّا، فإذا تعددت أبحاث أيّ من المؤلفين، رتّبناها هجائيًّا أيضًا؛ ليسهل على المستفيد من هذا الجهد الرجوع إلى الكتاب أو البحث المعنيّ به بسرعة وبتسلسل منطقيّ.