إن العرب قد عرفوا الإدارة والنظام السياسي والفكر السياسي في الألف الخامس قبل الميلاد، عندما أسست أولى الحضارات في العراق بلاد الرافدين قبل اليونان والهند والصين والرومان.

وقد اصطلح على تعريف علم السياسة بأنه العلم الذي يدرس الدولة، فعلم السياسة جزء من العلوم الاجتماعية الأخرى قبل علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد وغيرها؛ لذا فإن دراسة الدولة بمختلف مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية، تتيح للباحث في علم السياسة من إدراك واستيعاب أمور الدولة والاطلاع عليها مثل: النشاطات الحزبية، آلية عمل السلطة (الحكومة)، عمليات الديمقراطية، اختيار الحاكم، وغيرها من الأمور ذات النشاط السياسي في الدولة.

إن أكثر ما يدلل على استخدام مفهوم السياسة هو العملية السياسية لعمل السلطة، لكن الكثير من الأساتذة ينظرون لمفهوم السياسة من الناحية الفكرية، البعض يعرف السياسة بفن الحكم بينما السياسي هو الذي يعرف ذلك الفن، البعض الآخر ينظر إليها من منطلق فن الخداع، وهي عندهم فن حكم البشر عن طريق الخداع، والبعض الآخر ينظر إليها من منطلق اجتماعي على أساس وجود نوع من العملية السياسية لتوازن المجتمع وحل مشاكله بمختلف الطرق، ويتعارف عليها الآخرون بالعملية السياسية، وبمعنى أدق: ممارسة السياسة في السلوك الاجتماعي للخروج من أزمات المجتمع.