يعتبر علم الاقتصاد علمًا سلوكيًّا واجتماعيًّا؛ لأنه يبحث في السلوك الإنساني الهادف لإشباع الحاجات والرغبات المادية للإنسان، وبعبارة أخرى: يدرس علم الاقتصاد سلوك المستهلك في سعيه للحصول على أكبر منفعة ممكنة من الدخل الذي تحت تصرفه، كما يدرس سلوك المنتج في سعيه للحصول على أقصى ربح ممكن في إطار الموارد الاقتصادية المتوفرة لديه.

فعلم الاقتصاد يهتم بكيفية استخدام الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة في مجتمع معين لإنتاج سلع وخدمات تشبع قدرًا من الحاجات البشرية المتنوعة والمتجددة.

وعلم الاقتصاد هو علم اجتماعي، قد طور مجموعة من النظريات والقواعد والأدوات التحليلية التي تهدف إلى تفسير سلوك الوحدات الاقتصادية المتمثلة في سعيها إلى الاستخدام الأمثل لموارد المجتمع؛ بغية تحقيق رفاهية مادية تطمح إليها هذه الوحدات.

إن الاقتصاد علم له قواعد وقوانين محددة يطلق عليها النظريات الاقتصادية لتفسير الظواهر الاقتصادية المختلفة، وحتى يتسنى للاقتصادي تصوير واقع الظاهرة الاقتصادية، فإنه يلزم تكوين نظرية اقتصادية حول هذه الظاهرة، ولا بد من عرض النظريات الاقتصادية.

والاقتصاد يتبع المنهج العلمي في دراسة سلوك الإنسان في مجال نشاطه لإشباع حاجاته ورغباته المادية، كما أن علم الاقتصاد يرتبط بصلات وثيقة بالعلوم الأخرى كالسياسة والقانون والاجتماع والتاريخ والإحصاء وغيرها من العلوم الاجتماعية.

هذا، ويتلخص المنهج العلمي في استعمال طرق البحث العلمي من استنباط واستقراء للتوصل الى نتائج إيجابية مدعومة بالبراهين والحقائق، التي تعبر عن دراسة واقع المشكلة، ووضع الحلول لمعالجة أي اختلال، أي يستخدم طرق التحليل الاقتصادي المعروفة لدراسة أي مشكلة اقتصادية كالفقر والبطالة والتضخم وغيرها من المشاكل السائدة الآن في كل المجتمعات.