الأطفال المعوقون جزء من هذا المجتمع، لهم الحق في العيش فيه كسائر أفراده، إلا أنهم يعانون من صعوبات تحول دون قيامهم بالكثير من الأدوار والمهمات المتوقعة من نظرائهم غير المعوقين، وبذلك فهم بحاجة إلى خدمات خاصة يمكن بواسطتها العمل على تنمية قدراتهم إلى أعلى درجة ممكنة؛ ليتمكنوا من تحقيق المتطلبات الشخصية والاجتماعية المتوقعة من نظرائهم غير المعوقين.

إن حاجات الأطفال بوجه عام وحاجات الأطفال ذوي الإعاقات بوجه خاص ليست ذات أولوية متقدمة في معظم دول العالم، إلا أن هناك تقدمًا حاليًّا؛ فقرابة 80% من أطفال العالم يحصلون على لقاحات للوقاية من الأمراض الخطيرة.

فالرؤية الإبداعية لأطفال العالم المعوقين تشمل إيلاء اهتمام أكبر بالوقاية من حالات الإعاقة القابلة للوقاية، وبالتعرف والتدخل المبكرين لمساعدة الأطفال ودعم أسرهم، وبعلاقات تشاركية أقوى مع أولياء الأمور، وبدمج الأطفال في المدارس المحلية والمجتمع المحلي، وبإعداد الأشخاص المعوقين لحياة الرشد وإتاحة الفرص لهم للإفادة من كل الخدمات المتوفرة في المجتمع، ونحتاج أيضًا إلى أن نتعلم أن نصغي إلى الأشخاص المعوقين، ونوفر لهم فرصًا أكثر لاتخاذ القرارات ليتسنى لهم ممارسة درجات أكبر من تقرير المصير.