دور الإدارة المدرسية في توظيف برامج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات
ebook ∣ دراسة نوعية
By عبد السلام الشناق

Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
في هذا العصر يتزايد دور برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في صياغة الحاضر وتشكيل المستقبل، وأصبحت هذه التكنولوجيا مطلبًا أساسيًّا في كافة مجالات الحياة، ومن أهم هذه المجالات مجال الإدارة المدرسية.
إن برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقدم المعلومات للمديرين، والعاملين والمتخصصين، والباحثين، وأولياء الأمور، والطلبة، عن عمل المدرسة أو الدائرة التعليمية وتخصصاتها، وتمنح الفرصة للإدارات المدرسية أو الإدارات العليا على التنبؤ الأقرب إلى الدقة عند التخطيط للمراحل اللاحقة، كالتنبؤ بأعداد الطلبة واتجاهاتهم وميولهم، والتسرب الدراسي.
كما تمنح المؤسسة التعليمية الفرصة لتقويم عملها بصورة مستمرة، من خلال مراجعة أدائها عبر مرحلة زمنية معينة، وتصحيح مسارات هذا العمل بشكل دائم، ومساعدة الإدارات المدرسية والإدارات الوسطى في تزويد الإدارات العليا بتقارير دورية دقيقة وسريعة تتسم بالثبات والوضوح عن سير عملها والإحصاءات ذات الصلة بأنشطتها، بالإضافة إلى البث الانتقائي للمعلومات، أي نشر معلومات مختارة للتعرف على طبيعة عمل المؤسسة التعليمية، بحسب حاجة المستخدمين من باحثين وأولياء أمور وغيرهم، والرد على استفسارات المتعاملين مع المؤسسة التربوية بما يوفر إجابات جاهزة وسريعة ودقيقة دون إشغال المؤسسة بتفاصيلها.
إن الإدارة المدرسية الكفؤة التي تعتمد الاتجاهات الحديثة في الإدارة، وتستوعب التطور التكنولوجي الذي يخدمها في عملها، هي التي تسعى إلى تسهيل ودعم وتحقيق العمليات والغايات التي تهدف إليها، طبقًا لما يتطلبه عملها من تنظيم ودقة وفاعلية، وتسعى دومًا إلى تجنب الإهدار والفوضى والاضطراب وسوء التخطيط، وتعمل بكل طاقتها للحفاظ على الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية. فالعاملون في المدارس دون وجود الإدارة الناجحة الكفؤة، لا يمكن أن ينجزوا أية أهداف، أو يتخذوا أية قرارات، أو يحققوا أية نتائج.