المعجم الوسيط

ebook الجزء الثاني

By إبراهيم مصطفى

cover image of المعجم الوسيط

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

للمعاجم فن يسير بسير الزمن، وقد خطا خطوات فسيحة في القرنين الأخيرين، وكانت له آثار واضحة في المعاجم الغربية، بين إنجليزية وفرنسية وألمانية وروسية.

ويشتمل المعجم الوسيط على نحو 30 ألف كلمة و600 صورة، ووقع في جزأين كبيرين يحتويان نحو 1200 صفحة من ثلاثة أعمدة.

ولا سبيل إلى مقارنة المعجم الوسيط بأي معجم من معاجم القرن العشرين العربية، فهو دون نزاع أوضح وأدق وأضبط وأحكم منهجًا وأحدث طريقة. وهو فوق كل هذا مجدد ومعاصر، يضع ألفاظ القرن العشرين إلى جانب ألفاظ الجاهلية وصدر الإسلام، ويهدم الحدود الزمانية والمكانية التي أقيمت خطأ بين عصور اللغة المختلفة، ويثبت أن في العربية وحدة تضم أطرافها، وحيوية تستوعب كل ما اتصل بها وتصوغه في قالبها.

لقد تم وضع هذا المعجم بعد الاسترشاد بما أقره مجلس المجمع ومؤتمره من ألفاظ حضارية مستحدثة، أو مصطلحات جديدة موضوعة أو منقولة، في مختلف العلوم والفنون، أو تعريفات علمية دقيقة واضحة للأشياء.

ولذلك تهيأ لهذا المعجم ما لم يتهيأ لغيره من وسائل التجديد، واجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره من خصائص ومزايا، حيث تم إهمال الكثير من الألفاظ الوحشية الجافية، أو التي هجرها الاستعمال لعدم الحاجة إليها. كذلك أغفلت بعض المترادفات التي تنشأ عن اختلاف اللهجات، وتم الاعتناء بإثبات الحي السهل المأنوس من الكلمات والصيغ، وبخاصة ما يشعر الطالب والمترجم بحاجة إليه، مع مراعاة الدقة والوضوح في الألفاظ أو تعريفها.

واستُعين في شرح ألفاظ هذا المعجم بالنصوص والمعاجم التي اعتمد عليها، وعُزز هذا الشرح بالاستشهاد بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأمثال العربية، والتراكيب البلاغية المأثورة عن فصحاء الكُتَّاب والشعراء، وتم تضمين المعجم ما يحتاج إليه من صور مختلفة، كما تم إدخال كثير من الألفاظ المولدة أو المحدثة، أو المعرّبة أو الدخيلة، التي أقرها المجمع، وارتضاها الأدباء، فتحركت بها ألسنتهم، وجرت بها أقلامهم.

المعجم الوسيط