يسهم نظام المعلومات بدور استثنائي مهم وحاسم في حياة المنظمات في نجاحها في تحقيق أهدافها ومراميها؛ إذ يمثل نظام المعلومات أداة مهمة لخلق القيمة في المنظمة، وهناك طرق عدة يمكن من خلالها لنظم المعلومات الإدارية المساهمة في تعزيز قيمة المنظمة، منها: زيادة العائد على الاستثمار، وزيادة القيمة السوقية لأسهم المنظمة، وزيادة ربحية المنظمة، ومساعدة المدراء في صنع القرارات، وتحقيق التكامل بين الوظائف الإدارية المختلفة، وتحقيق التكامل بين وظائف المنظمة المختلفة، وتعزيز الموقع التنافسي للمنظمة.

ويتفق أغلب الكُتَّاب على أن دور نظام المعلومات الإدارية في صنع القرارات يفوق أي دور في أي مجال آخر؛ ذلك لأن نجاح المنظمة يتوقف على معدل كفاءة إدارتها في صنع القرارات، وتعد المعلومات حجر الأساس الذي ترتكز عليه القرارات، وبقدر الدقة والشمول وحسن التوقيت في توفير المعلومات الضرورية ترتفع تلك الكفاءة؛ من هنا فإن طبيعة القرارات ودرجة الكفاءة في صنعها، إنما تتوقف على نوعية المعلومات المستخدمة ودرجة دقتها -بفرض كفاءة الإدارة وفاعليتها- انطلاقًا من أن القرار الإداري هو عملية اختيار أحسن البدائل المتاحة بعد تقييم النتائج المترتبة على كل بديل وأثرها في تحقيق الأهداف المطلوبة.

إن الإطار السليم لتحديد أهمية نظام المعلومات الإدارية في صنع القرار يتمثل في دور النظام في توفير المعلومات الضرورية لصنع القرارات، وفي تسهيل استخدام الأساليب الرياضية الحديثة في صنعها، وأخيرًا في إضفاء الرشد والعقلانية في إنجاز كل مرحلة من مراحل صنع القرار.